محتوى الصفحة
الرياض – رياض الخميسعرض صندوق التنمية الزراعية خلال ورشة عمل بعنوان " تحديث ورفع كفاءة منظومة تسويق الخضروات و الفواكه بالمملكة" نتائج وتوصيات الدراسة التي قام بها على المهتمين والشركاء من الوزارات والمؤسسات الرسمية والشركات الزراعية و المزارعين وذلك أمس " الاربعاء " في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الرياض انتركونتتنتال.وتحدث في الورشة رئيس مجلس ادارة الصندوق المهندس عبدالله الربيعان ، ورئيس الفريق التوجيهي للمبادرة المهندس مهدي بن ياسين الرمضان حيث تناولا جوانب مهمة عن تلك المبادرة الاستراتيجية.كما كشف الصندوق أنه تم الانتهاء مؤخرا من الدراسة التي استغرقت زهاء سنتين ونصف وكانت على مراحل ثلاث : في الأولى تم جمع المعلومات وحددت نقاط الضعف في كل ما يتعلق بمنظومة التسويق الحالية ، وفي الثانية تم تحليل المعلومات ومقارنتها بما هو حاصل بمنظومات التسويق في ثلاث دول ذات أنظمة تسويق متطورة هي أسبانيا وهولندا وأستراليا والتي زارها اعضاء الفريق التوجيهي السعودي برفقة الفريق الاستشاري للإطلاع عن كثب على تجاربها ، وفي المرحلة الثالثة تم استخلاص وتحديد افضل إستراتجية ملائمة لظروف المملكة واقتراح الحل التطبيقي لإصلاح و تنمية منظومة التسويق في المملكة.ويسعى الصندوق بحسب مديره العام المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين لإنشاء (كيانات) تتولى توفير سلسلة إمداد متكاملة من جني المحصول، ونقله، ومناولتــه، وتخزينه، وتعبئتـه، وتوزيعه على نقاط البيع والمستهلكين النهائيين . وكذلك الحد من هــدر المياه نتيجة لحجم الكميات الكبيرة التي تعدم بالمزارع، والأسواق، ولدى المستهلك لرداءة جودة المنتج نتيجة لسوء المناولة ، وأسلوب النقل والعرض ، وقصر عمر المنتج.كما أبدى صندوق التنمية الزراعية رغبته في التعاون مع العديد من الوزارات والمؤسسات الرسمية ذات الصلة لتطبيق توصيات مخرجات الدراسة حال إقرارها ليكتمل في غضون السنوات القليلة القادمة خلق بيئة ، ووضع أرضية محفزة للاستثمار ، وتهيئة فرص عمل للشباب السعودية في تطوير المنظومة التسويقية والمناولة للخضروات والفواكه في المملكة لتضاهي بمشيئة الله أحدث الأنظمة العالمية تقدما.كما قدم الخبراء الاستشاريون الهولنديون عرضا متكاملا يتناول تصوراتهم لواقع التسويق الزراعي في المملكة ، واقتراح الحلول التي ترتقي به بما يتفق وتوجهات الصندوق.وأبدى المشاركون ترحيبهم , لهدف تلك المبادرة إلى تأسيس كيان متخصص يتولى مناولة وتسويق الخضار بشكل علمي وسليم , يماثل ما هو موجود بدول متقدمة كثيرة ويكون قادراً على ربط العرض بالطلب وتوفير المنتج لتقليص الفاقد ، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال رفع حصة الإنتاج المحلي لتوفير ما يحتاجه المستهلك, والاستفادة من التقنيات الحديثة بمجال المناولة مع الأخذ بالاعتبار بيئة المملكة ، والميزات النسبية لكل منطقة ، وتحقيق التقاء مصالح المزارع والمستهلك.يشار الى أن الصندوق وبعد أن حدد رسالته ورؤيته للدور الذي سيلعبه في تنمية وتطوير القطاع الزراعي ومعتمداً على ماحوته خطة المملكة الخمسية الحالية ، ومشروع الإستراتيجية الزراعية ، وما أستجد من سياسات جديدة وخاصةً ما يتعلق بالقمح وخطة دعم صناعة الأعلاف, بإعداد إستراتيجية شاملة تهدف إلى التحول إلى زراعة مستدامة مع التركيز في معالجة مكامن الضعف الموجودة حالياً بالقطاع التي تعيق تحقيق ذلك.تلك الإستراتيجية التي شملت أولاً التطوير الداخلي للصندوق وتنمية موارده البشرية، ورفع كفاءته، وتحسين أدائه, وثانياً ما يتعلق بتطوير القطاع مع إعطاء الأولوية لمعالجة نقاط الضعف من خلال برامج ومبادرات يطلقها الصندوق، ويضع لها الآليات المناسبة لتحويلها إلى واقع ملموس.
