نظم المركز الوطني للنخيل والتمور بالتعاون مع صندوق التنمية الزراعية ورشة عمل بعنوان (البرامج والمنتجات التمويلية المخصصة لقطاع النخيل والتمور "البرامج الحالية وفرص التطوير" بحضور سعادة مدير عام الصندوق الأستاذ منير بن فهد السهلي، وسعادة الرئيس التنفيذي للمركز د. محمد النويران، وبمشاركة عدد من المزارعين والمستثمرين والجمعيات التعاونية، وذلك على هامش كرنفال التمور المنعقد في بريدة بمنطقة القصيم.
وفي بداية الورشة استعرض المركز الوطني للنخيل والتمور الخدمات والبرامج التي يقدمها واستراتيجيته في رفع صادرات المملكة من التمور إضافةً إلى سعيه في زيادة الاستهلاك المحلي، وقدّم الصندوق عرضاً عن تمويل المشاريع الزراعية، وتطرق إلى التعريف بالمنتجات التمويلية التي يقدمها للمستثمرين والشركات الزراعية وصغار المزارعين، كما سلط الضوء على أنواع المشاريع المتخصصة التي يمولها والأنشطة المستهدفة، إضافة إلى القروض التنموية المقدمة لصغار المزارعين ضمن برنامج التمويل المساند لبرنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة.
ومن جانبه تحدث مدير عام الصندوق عن اهتمام ودور الصندوق في تمويل المشاريع الزراعية بهدف المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، ودعم مشاريع الخدمات اللوجستية المساندة للقطاع الزراعي، وتطوير التنمية الريفية حسب الميز النسبية للمناطق مع الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية، ودعم كفاءة استخداماتها، مؤكدًا على دعم وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في المشاريع الإنتاجية الزراعية. إضافة إلى دعم صغار المزارعين ضمن برنامج التنمية الزراعية الريفية المستدامة.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز د. محمد النويران بأن عدد النخيل في المملكة تجاوز 34 مليون نخلة ومنطقة القصيم تحظى بما يزيد عن 11,200 مليون نخلة وبحجم إنتاج بلغ 458 ألف طن وأضاف النويران عن أهمية برامج التمويل المخصصة من قبل الصندوق لتنمية القطاع والمنتجات ذات القيمة المضافة وزيادة التصدير وفتح أسواق جديدة للتمور السعودية حيث بلغت صادرات المملكة مليار و280 مليون ريال.
وحظيت الورشة بنقاش مفتوح تضمّن العديد من المداخلات والاستفسارات والاقتراحات التي قدمها المزارعون والمستثمرون، إضافةً إلى التعرف على التحديات التمويلية التي قد تواجه المستفيدين واقتراح حلول مناسبة وبرامج جديدة في مجال التنمية الزراعية ودعم قطاع النخيل والتمور في المملكة.
